اكتب من القاهره 1
العنب سيد الموقف
1- منذ وطئت قدمي مطار دبي حاملا تذكرة طيران علي الشركه المصريه الوطنيه ، مصر للطيران و انا اعيش الاجواء المصريه
أغلب الركاب من المصريين ، و بالتالي فالاجواء مليئه بما يتميز به اهل بلدي ، اصوات عاليه متذمره ، مكالمات هاتفيه عالية الصوت تنقل لنا تفاصيل العلاقه بين المتخاطبين ، مع ان الهمس كاف جدا لنقل الصوت الي الطرف الثاني ، عربات محمله بشنط كبيره و ثقيله تؤدي الي مشاحنات بين بعض الركاب و موظفي الشركه عند ميزان الشنط ، لكن اهم ما في الاجواء كان العنب
معرفتي بالموضوع كانت لا تتعدي مشاهدتي العابره لفيديو كليب للفنان الكبير سعد الصغير ، يشدو فيه ممتدحا ا لعنب لانه احمر و شكله ظريف ، يصاحبه في الكليب الست دينا ترقص هي ممتلئه بالبهجه الناتجه عن شغفها بالعنب ، لا بأس ، ما شاهدناه من قبل علي الفيديو كليب كاف لجعلنا نتقبل مثل هذا العمل ، الجديد كان متمثلا في بعض الركاب الذين يحملون هواتف ذات نغمات عنبيه ، و الاغرب انه عندما رن هاتف ما بنغمة اغنية العنب ، فتح هذا شهية بعض الشباب للتباري في تشغيل الاغنيه علي هواتفهم لنستمع لها كاملة ، لفت نظري وجود أغنيه عنبيه شبيهه بصوت مطرب اخر لم اتبين ملامح صوته و لم اعرف اسمه ، اعتبرت الامر كله من قبيل العلم الذي ينفع و الجهل الذي لا يضر ، لكن الامر لم يمر بهذه السهوله ، استمعت الي الاغنيه عدة مرات اجباريه خلال رحلة الطائره فقد تصادف جلوس مجموعة الشباب المهتمين بالامر في الصف الذي ورائي تماما ، تعجبت من شغفهم بهذا الصوت العجيب
في القاهره ، حاصرني العنب حيثما ذهبت ، العنب متسللا من سماعات ميكروباص مجاور في الاشاره ، العنب عند محل الملابس علي ناصية الشارع باعلي صوت ممكن لجذب انتباه الزبائن ليلة العيد ،العنب في اول سوبر ماركت دخلته في القاهره ، العنب في فرح مجاور للمقهي الذي قابلت فيه اصدقائي بالدراسه ، في اول تاكسي ركبته بالقاهره كان العنب في التليفون المحمول الخاص بالسائق ، تجاذبت معه اطراف الحديث لافهم حقيقة ما يجري ، اتهم السائق سعد الصغير بسرقة الاغنيه و نجاحها من صاحبها الاصلي محمد بعرور ، مؤكدا ان الاغنيه اساسا كانت للبلح و لكن نجاحها علي شاشات الفضائيات و في السينما جعل بعرور يعيد تسجيلها بالشكل الذي اطلقه الصغير ، بدأت ملامح قضية العنب تتضح امامي
2- سئمت من تكرار ملاحظتي القديمه و التي تكلمت عنها كثيرا مع كل الناس، كنت اقول لهم ان ملاحظتي الاولي علي مصر عند العوده اليها من أي مكان هي الاحساس بالفوضي ، و الانزعاج من الصوت العالي، و العتمه في مطار القاهره ، احاول ان ادون ملاحظات جديده ، هذه المره الجديد هو لقائي الاول بالتكتك ، هذا الاختراع الاسيوي ، موتوسيكل له مقطوره صغيره يركب فيها راكبين ، اخترعت لان تكلفتها بسيطه علي السائق و لانها تتيح للسياح مشاهده و اندماج اكثر في دول شرق اسيا ، عندما وصلت مصر تحولت الي جزء من نسيج الاحياء العشوائيه ، التكتك بلا ارقام او تراخيص و يتعلق به اسر كامله و اطفال معرضين انفسهم و غيرهم للخطر الداهم
صوره :
هذا باب رزق فلا تغلقه بسيارتك ، اذا كان من حقك ان تركن سيارتك فمن حقي ان اكل عيش ، لافته معلقه علي باب محل في وسط القاهره
أغلب الركاب من المصريين ، و بالتالي فالاجواء مليئه بما يتميز به اهل بلدي ، اصوات عاليه متذمره ، مكالمات هاتفيه عالية الصوت تنقل لنا تفاصيل العلاقه بين المتخاطبين ، مع ان الهمس كاف جدا لنقل الصوت الي الطرف الثاني ، عربات محمله بشنط كبيره و ثقيله تؤدي الي مشاحنات بين بعض الركاب و موظفي الشركه عند ميزان الشنط ، لكن اهم ما في الاجواء كان العنب
معرفتي بالموضوع كانت لا تتعدي مشاهدتي العابره لفيديو كليب للفنان الكبير سعد الصغير ، يشدو فيه ممتدحا ا لعنب لانه احمر و شكله ظريف ، يصاحبه في الكليب الست دينا ترقص هي ممتلئه بالبهجه الناتجه عن شغفها بالعنب ، لا بأس ، ما شاهدناه من قبل علي الفيديو كليب كاف لجعلنا نتقبل مثل هذا العمل ، الجديد كان متمثلا في بعض الركاب الذين يحملون هواتف ذات نغمات عنبيه ، و الاغرب انه عندما رن هاتف ما بنغمة اغنية العنب ، فتح هذا شهية بعض الشباب للتباري في تشغيل الاغنيه علي هواتفهم لنستمع لها كاملة ، لفت نظري وجود أغنيه عنبيه شبيهه بصوت مطرب اخر لم اتبين ملامح صوته و لم اعرف اسمه ، اعتبرت الامر كله من قبيل العلم الذي ينفع و الجهل الذي لا يضر ، لكن الامر لم يمر بهذه السهوله ، استمعت الي الاغنيه عدة مرات اجباريه خلال رحلة الطائره فقد تصادف جلوس مجموعة الشباب المهتمين بالامر في الصف الذي ورائي تماما ، تعجبت من شغفهم بهذا الصوت العجيب
في القاهره ، حاصرني العنب حيثما ذهبت ، العنب متسللا من سماعات ميكروباص مجاور في الاشاره ، العنب عند محل الملابس علي ناصية الشارع باعلي صوت ممكن لجذب انتباه الزبائن ليلة العيد ،العنب في اول سوبر ماركت دخلته في القاهره ، العنب في فرح مجاور للمقهي الذي قابلت فيه اصدقائي بالدراسه ، في اول تاكسي ركبته بالقاهره كان العنب في التليفون المحمول الخاص بالسائق ، تجاذبت معه اطراف الحديث لافهم حقيقة ما يجري ، اتهم السائق سعد الصغير بسرقة الاغنيه و نجاحها من صاحبها الاصلي محمد بعرور ، مؤكدا ان الاغنيه اساسا كانت للبلح و لكن نجاحها علي شاشات الفضائيات و في السينما جعل بعرور يعيد تسجيلها بالشكل الذي اطلقه الصغير ، بدأت ملامح قضية العنب تتضح امامي
2- سئمت من تكرار ملاحظتي القديمه و التي تكلمت عنها كثيرا مع كل الناس، كنت اقول لهم ان ملاحظتي الاولي علي مصر عند العوده اليها من أي مكان هي الاحساس بالفوضي ، و الانزعاج من الصوت العالي، و العتمه في مطار القاهره ، احاول ان ادون ملاحظات جديده ، هذه المره الجديد هو لقائي الاول بالتكتك ، هذا الاختراع الاسيوي ، موتوسيكل له مقطوره صغيره يركب فيها راكبين ، اخترعت لان تكلفتها بسيطه علي السائق و لانها تتيح للسياح مشاهده و اندماج اكثر في دول شرق اسيا ، عندما وصلت مصر تحولت الي جزء من نسيج الاحياء العشوائيه ، التكتك بلا ارقام او تراخيص و يتعلق به اسر كامله و اطفال معرضين انفسهم و غيرهم للخطر الداهم
صوره :
هذا باب رزق فلا تغلقه بسيارتك ، اذا كان من حقك ان تركن سيارتك فمن حقي ان اكل عيش ، لافته معلقه علي باب محل في وسط القاهره
0 Comments:
Post a Comment
<< Home