نيران الاسواني الصديقه
اذا بلغت الثمانين ، فلن يحبك احد ، لان المشاعر الطيبه ايضا لها أيضا عمر ، تذبل اخره و تذوي.
هذه احدي الجمل التي تقرأها و لا تستطيع ان تمر فوقها ببساطه من قصة (الذي اقترب و رأي ) ، احدي قصص المجموعه (نيران صديقه) للكاتب علاء الاسواني ، اعترف ان قراءتي لها كانت متأخره وانني لم اكن لاتحمس لقراءتها لولا الضجه التي صنعتها روايته عمارة يعقوبيان و قراءتي لها ، مما فتح شهيتي لقراءة اعماله الاخري
المجموعه هي احد الاعمال التي تقرأها و تتوقف عندها لانها تدعوك دائما لاعادة النظر في الحياه و اعادة رصد ما تراه يوميا ، لا سيما ان كل ابطال قصص المجموعه هم اشخاص عاديون نعيش مع اشخاص مثلهم كل يوم او صادفنا اشخاصا من نفس الطراز في وقت من الاوقات
بطل قصة (الذي اقترب و رأي) يشبه الي حد كبير السيد ونجز الذي كنت قد كتبت عنه مرة في هذه المدونه ، و مدام زتا(بطلة قصة مدام زتا منديس) السيده الاجنبيه التي عاشت في مصر قبل الثوره و خروج الاجانب ولم تهرب مثل ابناء جاليتها و بقيت في القاهره حتي عاشت شيخوختها في التسعينات من القرن الماضي في القاهره حين اختلف الزمان و المكان و تغيرت الوجوه ، هي نموذج لعشرات الخواجات والمدامات الذين عرفتهم في طفولتي
اما الاماكن التي تدور فيها ا حداث القصص فكلها نمر عليها ليل نهار ما بين شارع رمسيس و باب اللوق و مدينة نصرولقصر العيني ،
وبالتالي فان ما يرصده الاسواني يكون دائما صوره جديده لمشهد معتاد
اما من لم يعرف هذه النماذج من الا بطال او تلك الاماكن و مسارح الاحداث فاعتقد ان المجموعه قادره علي نقله الي عالم جديد ملئ بالدهشه و العمق
الاسواني كواحد من الخارجين من عباءة نجيب محفوظ ، استطاع ان يكون له بصمة خاصه ، احب ان اشيد بها
ادعوكم لقراءة المجموعه و مناقشتها
3 Comments:
اذا بلغت الثمانين ، فلن يحبك احد ، لان المشاعر الطيبه ايضا لها أيضا عمر ، تذبل اخره و تذوي.
صعب أوي الكلام ده ومش قادر أتقبله بسهولة
عموما أعتقد اننا هنتناقش في الموضوع ده بعد قراءتي للرواية اللي شوقتني اني أقراها
أشكرك
اذا بلغت الثمانين ، فلن يحبك احد ، لان المشاعر الطيبه ايضا لها أيضا عمر ، تذبل اخره و تذوي
جميلة بجد انا كمان هبداء فى الرواية
شوقتنى ليها
مدونتك جميلة اوى
قاسم افندي
الكلام صعب فعلا ، صحيح ان المشاعر ربما يكون لها عمر تذوي و تذبل بعده ، لكن احيانا تكون المشاعر كالاشجار الباسقه ، تدوم طويلا و تبقي مزهره مهما طال بها الزمن ، عموما الجمله علي لسان احدي شخصيات قصص الروايه ولا تعبر عن رأيي ولا رأي الكاتب نفسه ، فقط اقتبستها لانها جمله لامعه تتوقف عندها كثيرا و انت تقرأ
اشكرك علي زيارة المدونه و علي ما تقدمه لي من دعم ثقافي
الغزالي
اشكرك لتعليقك و مجاملتك الانيقه ، و ارجو ان تشرفني بملاحظاتك دائما
Post a Comment
<< Home