Sunday, April 03, 2005

مات البابا

مات البابا ، جلست اشاهد سبعين الفا من البشر مجتمعين في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان تحت الليل و البرد يشعلون الشموع و يذرفون الدموع ، بعد ايام قليله ستقام جنازه للبابا و توقعت شكل الجنازه و كم الشموع و الورود التي ستحف الجنازه و الصمت المهيب الذي سيلفها ، و تذكرت بحزن جنازات كثيره مصريه فشلت تماما في التعبير عن حب الناس للمتوفي و نجحت فقط في التعبير عن الفوضي الشامله ، عبد الناصر ، ام كلثوم ، عبد الوهاب ، عبد الحليم ، الشيخ الشعراوي ، سعاد حسني , و مؤخرا احمد زكي
لا انسي مناظر النعش الطائر فوق رقاب الاف البشر يتدافعون بدون معني و يصرخون بدون تعبير عن شئ ما ، في الجنازات ، ناهيك عن العشرات الذين ينسون الفقيد بمجرد ان تظهر امامهم كاميرا التلفزيون و يبداون في الاشاره لاصحابهم و اقاربهم مع ابتسامه عريضه ، علي المستوي الرسمي تفشل الاجراءات الامنيه و التنظيميه عادة في عمل اي شئ و يتحول الامر الي سياجات من جنود الامن المركزي تحمل العصي في منظر لا يتناسب اطلاقا مع المشاعر المفترض انه تحيط بالجنازه ، هل حزننا علي الاموات كبير لدرجة اننا نفقد اعصابنا تماما الي هذه الدرجه ؟؟؟ هل نحب موتانا اكثر مما احب الشعب البريطاني الاميره ديانا ؟؟ هل نحن عاطفيون؟؟؟ هل هذه هي المشاعر الجياشه ؟؟هل هو كبت يجد الناس في الجنازات متنفسا له؟؟ ام هو العجز عن تنظيم اي شئ؟؟
اعجز فعلا عن تفسير هذا السلوك