Wednesday, February 13, 2008

عوده

في اطار حملتي لاعادة ترتيب أشياء كثيره ، قررت العوده للكتابه في هذه المدونه التي كنت قد بدأت الكتابه فيها بحماس كبير ثم اضطررت ولظروف كثيره الي الانقطاع عن الكتابه فيها ، و لعل اهم ما دفعني للعوده للكتابه هو احساسي بانه حتي لو كان هناك شخص واحد سيهتم في يوم ما ويزور مدونتي و يقرأ كلماتي فانه يستحق مني الان أن اكتب شيئا ما .
و لقد اخترت اليوم ليكون موعدا للعوده للكتابه
كان من الواجب علي ان اعود للكتابه منذ زمن بعيد ، و لكن ما حدث هو انني انشغلت بعد اخر مدونه كتبتها في دوره دراسيه استهلكت ما يتبقي لي من وقت بعد اوقات العمل ، ثم و بعد انتهاء الدوره مباشرة استقبلت احد اقرب اقربائي قادما من مصر حيث انشغلت معه في ترتيب حياته في الامارات و هو ما استهلك ايضا كل ما يتاح لي من وقت ، ثم جاء رمضان الذي لا يترك ايضا فسحة من الوقت للتامل و الكتابه و تصادف ان انشغلت في تلك الفتره باحداث استولت علي كل تفكيري ووقتي ، ثم سافرت الي مصر لاجازه قصيره مع العيد الذي يلي رمضان ، ثم حدث ان عدت بعد اسبوعين لتبدأ المتاعب في اليوم التالي مباشرة وللاسف ، فانها كانت من النوع الذي لا يدع فرصة لعمل اي شئ يحتاج الي وقت وعقل صاف و وجدان هادئ ، و تصاعدت المتاعب حتي وصلت الي ذروتها في السادس عشر من نوفمبر ، و استمرت الازمات حتي وقت قريب مضي
كان من الواجب ان اكتب عن العام الماضي و ما حوي من احداث و كان من الواجب ان اكتب عن اشخاص اعزاء فقدتهم في عام 2007 و كان من الواجب ان انشر بعض الصور التي احب ان اعرضها لللاخرين و كان من اللازم ان اتقدم بالاعتذار عما كتبت الصيف الماضي عن الازمه اللبنانيه و هو ما فهمه البعض علي انه اساءه للسيد حسن نصر الله ، و لم يكن هذا ابدا ما قصدت اليه ، بل انني ادين بالفضل لمن تحدثوا معي حول هذا الموضوع بتوضيح كثير من الامور التي كنت اجهلها . و كنت انوي منذ زمن ان ادون بعض التعليقات حول اصدقائي المدونين الهواه ، مثل قاسم افندي و هاشم و هامش الخطأ الذي يتواري فيه ، وعن البوم اليسا الاخير و عن الشاعر فتي الشاطئ و عن الزحام في دبي ، و تجربتي مع المستشفيات مريضا و زائرا وعن ازمة الرئاسة اللبنانيه وعن بعض الافلام السينمائيه التي اردت الكتابة عنهاو عن تخطيط القاهره وعن موشحات فؤاد عبد المجيد التي عدت للاستماع لها بعد سنوات طويله ، وعن اقتحام الحدود المصريه في رفح و غير ذلك الكثير .
اتمني ان تكون الشهور الماضيه بما حوت من احداث كثيفه و موجعه قد تركت عندي شيئا يكتب و الاهم ان يكون هذا الشئ جديرا بان يقرأ .و ارجو ان يكون اليوم ميلادا جديدا للمدونه لاضيف لهذا اليوم قيمة فوق ما يحمله لي من قيمه و اهميه ربما اكتب عنها ايضا ذات يوم.