Saturday, June 16, 2007

في ذكري النكسه

اربعون عام مرت علي النكسه ، هذا الشهر ،اشكر الله كثيرا علي انني لست من الجيل الذي عاشها ، و انني بدأت الوعي بعد انتصار اكتوبر ، لكنني اتساءل ، رغم كارثية ما جري في سبعة و ستين ، الا يعد الوضع الذي تعيشه مصر الان بعد اربعين سنه مقارنة بالوضع الذي كانت عليه الدول المهزومه في الحرب العالميه الثانيه عام خمسة و ثمانين ، اي بعد اربعين سنة هزيمتهم الا يعد هذا الوضع نكسه اكبر ؟؟
الا تعد الكبوه العقليه و العلميه التي تعيشها مصر (ممثلة في وضع الجامعات الي نسبة الاميه و مرورا بالمستوي الثقافي للشباب و غياب المنهج العقلي و نوعية المناهج و وصولا الي فتوي الرضاع و البول ..... الي اخره) سوي نكسة اكبر و اخطر لاننا لا نشعر بفداحتها كما حدث في سبعة ستين و لا نري لها حلا واضحا و محددا كما كان الحل وقتئذ في بناء القوات المسلحه؟؟؟؟؟؟؟؟

Friday, June 01, 2007

نيران الاسواني الصديقه

اذا بلغت الثمانين ، فلن يحبك احد ، لان المشاعر الطيبه ايضا لها أيضا عمر ، تذبل اخره و تذوي.
هذه احدي الجمل التي تقرأها و لا تستطيع ان تمر فوقها ببساطه من قصة (الذي اقترب و رأي ) ، احدي قصص المجموعه (نيران صديقه) للكاتب علاء الاسواني ، اعترف ان قراءتي لها كانت متأخره وانني لم اكن لاتحمس لقراءتها لولا الضجه التي صنعتها روايته عمارة يعقوبيان و قراءتي لها ، مما فتح شهيتي لقراءة اعماله الاخري
المجموعه هي احد الاعمال التي تقرأها و تتوقف عندها لانها تدعوك دائما لاعادة النظر في الحياه و اعادة رصد ما تراه يوميا ، لا سيما ان كل ابطال قصص المجموعه هم اشخاص عاديون نعيش مع اشخاص مثلهم كل يوم او صادفنا اشخاصا من نفس الطراز في وقت من الاوقات
بطل قصة (الذي اقترب و رأي) يشبه الي حد كبير السيد ونجز الذي كنت قد كتبت عنه مرة في هذه المدونه ، و مدام زتا(بطلة قصة مدام زتا منديس) السيده الاجنبيه التي عاشت في مصر قبل الثوره و خروج الاجانب ولم تهرب مثل ابناء جاليتها و بقيت في القاهره حتي عاشت شيخوختها في التسعينات من القرن الماضي في القاهره حين اختلف الزمان و المكان و تغيرت الوجوه ، هي نموذج لعشرات الخواجات والمدامات الذين عرفتهم في طفولتي
اما الاماكن التي تدور فيها ا حداث القصص فكلها نمر عليها ليل نهار ما بين شارع رمسيس و باب اللوق و مدينة نصرولقصر العيني ،
وبالتالي فان ما يرصده الاسواني يكون دائما صوره جديده لمشهد معتاد
اما من لم يعرف هذه النماذج من الا بطال او تلك الاماكن و مسارح الاحداث فاعتقد ان المجموعه قادره علي نقله الي عالم جديد ملئ بالدهشه و العمق
الاسواني كواحد من الخارجين من عباءة نجيب محفوظ ، استطاع ان يكون له بصمة خاصه ، احب ان اشيد بها
ادعوكم لقراءة المجموعه و مناقشتها